أسرة التحرير
هناك حقيقة يعرفها الجميع بلا استثناء، إذا أراد أيّ شخص النجاح في الحياة، فعليه أن يؤمن بنفسه، علينا أن نؤمن بأنفسنا وبقدراتنا لأنّ إيماننا الداخلي سينعكس على النتائج الخارجية.
يفقد الناس ثقتهم بأنفسهم عندما يواجهون النكسات والفشل والخوف، عندما تفتقر إلى الثقة في نفسك، سيعرف الآخرون تذبذبك ولن يتعاملوا معك بجدية، لأنهم يرونك لستَ أهلاً للثقة.
لا يعيش الكثير من الناس الحياة التي طالما حلموا ورغبوا في أن يعيشوها؛ يتخلون عن أهدافهم بمجرد أن يواجهوا النكسة الأولى، أحد الأسباب الرئيسية لذلك هو أنهم لا يؤمنون بأنفسهم.
“ثق بنفسك، وكلّ شيء سيأتي في حينه، كن مؤمنًا بقدراتك، واعمل بجد ولا يوجد شيء لا يمكنك تحقيقه”. براد هنري
العالم الذي نعيش فيه هو عالم تنافسي وصعب للغاية، يبدأ الناس في الشك في أنفسهم وقدراتهم عندما يواجهون الفشل، لكن الإخفاقات لا تعني نهاية الحياة، يجب عليك العودة مرة أخرى والعمل بطريقة مختلفة لتحصل على نتائج مختلفة.
اقرأ أيضاً : سرّ بناء الثقة الحقيقية وتأثيرها على تغيير مستقبلك
إليك 10 طرق لتؤمن بنفسك مرة أخرى :
1- قبول الوضع الحالي
أول شيء عليك القيام به إذا كنت ترغب في العودة والبدء في الإيمان بنفسك مرة أخرى هو قبول وضع حياتك الحالي، عليك أن تتصالح مع ما تبدو عليه حياتك في الوقت الحالي وما الذي أدى إلى هذا الموقف الذي أنت فيه.
التذمر والشكوى مع عدم إيمانك بنفسك لن يفيدك، رفض واقعك لا جدوى منه، لذا، يجب أن نقبل ما نحن عليه الآن أولاً، وعندها فقط ستكون لدينا الطاقة الكافية لتغيير حياتنا.
“أولاً، تقبّل وضعك، يجب أن تدرك أنه بدون خسارة، فلن يكون الفوز رائعًا”. أليسا ميلانو
2- فكر في نجاحاتك الماضية
إذا كنت تشعر بالإحباط والانزعاج، فاستخدم ماضيك لتحفيزك مرة أخرى، تذكر الوقت الذي اعتدت فيه على الفوز، عندما كنتَ رائعًا وكنت معتادًا على الاحتفال بنجاحك! ضع نفسك في ذلك الماضي وفكر في الأشياء الرائعة التي اعتدت القيام بها.
تذكّر الآن أنه يمكنك القيام بذلك مرة أخرى، من السهل التفكير في الأوقات التي تعرضت فيها للفشل، ولكن من السهل أيضًا التفكير في تلك الأوقات التي كنت فيها ناجحًا أيضًا، استخدم ماضيك لصالحك.
“كلّ يوم هو فرصة جديدة، يمكنك البناء على نجاح الأمس أو التخلي عن فشل الماضي والبدء من جديد، هذه هي طريقة الحياة، لعبة جديدة كلّ يوم”. بوب فيلر
اقرأ أيضاً : الموهبة استراتيجية الصمود في عصر التحديات
اقرأ أيضاً : ١٠ طرق فعّالة لبناء الثقة بالنفس
3- ثق بنفسك
هذه واحدة من أهم الأشياء التي يمكن أن تساعدك على استعادة هذا الإيمان والثقة، كلّ الطاقة والقوة والشجاعة والثقة في داخلك .
اقضِ وقتًا مع نفسك للوصول إليها، سواء كان ذلك من خلال التأمل أو التدوين أو الأنشطة التي تجعلك تثق بنفسك مرة أخرى.
” ماذا عنك؟ متى ستبدأُ هذه الرحلة الطويلة إلى نفسك؟”. جلال الدين الرومي
4- تحدث مع نفسك
نحن من نصنع ما سنُصبح عليه، نفعل ذلك كلّ يوم من خلال معتقداتنا اليومية وما نقوله لأنفسنا عن من نكون، من المهم أن نتحدث مع أنفسنا ونُحفزها.
لن تكون في النهاية بحاجة لموافقة الآخرين عن إيمانك بذاتك ومعتقداتك عن نفسك، أنت تستحق أن تدعم نفسك بالحديث الإيجابي عن حياتك ومهما كانت الطريقة التي يراك بها الآخرون.
“افعل دائماً ما كنت خائفاً من القيام به”. رالف والدو إيمرسون
5- لا تدع الخوف يمنعك
الخوف يمكنه أن يوقف مسيرتك في السعي نحو النجاح، ويقضي على أحلامك المستقبلية، كما أنه الشيء الرئيسي الذي يمنعك من الإيمان بنفسك مرة أخرى أكثر من أيّ شيء آخر.
واجه مخاوفك ولا تدعها تمنعك من تحقيق أهدافك.
“افعل دائماً ما كنت خائفاً من القيام به”. رالف والدو إيمرسون
اقرأ أيضاً : لماذا يوجد هذا النوع من البشر؟!
6- لا تلُم نفسك
عليك أن تسامح نفسك عن أيّ إخفاقات أو أخطاء ارتكبتها في الماضي والنظر بصورة متفائلة نحو مستقبلك، وحتى تستطيع التقدم بثبات وثقة كبيرة، توقف عن العيش في الماضي، لا تلُم نفسك على أخطائك الماضية، ترفق بنفسك.
7- تبنّى موقف إيجابي
إنّ تبنّي موقف إيجابي تجاه كلّ شيء هو أسرع طريقة لتحقيق هذا الإيمان والثقة في نفسك.
كن شاكراً مهما كان ما تملكه وما الحالة التي أنت عليها الآن، كن دائمًا إيجابي وانظر إلى الخير فيما حولك.
8- استعن بخبير لمساعدتك
هناك أشخاص لديهم خبرة كبيرة في مجالات حياتية يمكنهم مساعدتك ودعمك وإرشادك، يمكن أن يساعدك هذا الخبير أو مدرب المهارات الحياتية في التعرف على قدراتك ومهاراتك، يمكنه مساعدتك في إعادة التركيز على أهدافك وتذكيرك بنجاحاتك السابقة.
عندما تكون مُحاطاً بالشك، سيؤمن مدرب حياتك بك ويساعدك على الإيمان بنفسك مرة أخرى.
اقرأ أيضاً : أفضل نصيحة : لا تستسلم أبداً
9- استمر في المُضي قدمًا ولا تنظر للخلف أبدًا
ستكون هناك أوقات لا حصر لها في حياتك ستشعر فيها بالإحباط وستشعر بالرغبة في الاستسلام، سيخبرك الصوت الداخلي في رأسك بالتوقف وستبدأ في الشك في نفسك، لكن لا تستمع إلى هذا الصوت أبدًا.
كن قوياً واستمر في التقدم، لا تستسلم وتخذل نفسك، عليك أن تستمر في العمل وستصل في النهاية إلى وجهتك، وعندما تفعل ذلك، ستدرك كم أصبحت أكثر قوة.
” إن لم تكن تستطيع الطيران فاجري، وإن لم تكن تستطيع الجري فامشي، وإن لم تكن تستطيع المشي فازحف … أياً ما كنت فاعلاً عليك الإستمرار بالتحرك نحو الأمام”. مارتن لوثر كينغ
10- دع الحياة تُحركك
دع حياتك تتبع التدفق الطبيعي الخاص بها، لا تحاول أن تقف في طريقك، وتستدعي حياة أخرى، عندما تتعلم متابعة مجرى حياتك، ستدرك أن الحياة رائعة وثمينة.
إذا تركت حياتك تُرشدك، فسوف تُمطرك بهداياها وثرواتها، عليك أن تقبل الحياة التي أعطيت لك وعليك أن تتعلم الاسترخاء، اسمح لها بالسير في الاتجاه الذي من المفترض أن تذهب إليه، وستجد النجاح.
” في غياب أهداف محددة بوضوح لتطوير حياتنا، أصبحنا مخلصين بشكل غريب لأداء أعمال التوافه اليومية”. ماري كاي أش
” إن لم تكن تستطيع الطيران فاجري، وإن لم تكن تستطيع الجري فامشي، وإن لم تكن تستطيع المشي فازحف … أياً ما كنت فاعلاً عليك الإستمرار بالتحرك نحو الأمام”. مارتن لوثر كينغ