أسرة التحرير
كيف تحافظ على الساعة الأولى من يومك؟
في كل مرة تغفو فيها، يبدأ جسمك في دورة نوم من 5 مراحل، كلما تأخرت المرحلة، كلما كان النوم أعمق – وكلما أصبح أكثر فاعلية.
عندما تستيقظ في الساعة 7 صباحًا بعد 7 ساعات من النوم، ستكون قريبًا من نهاية الدورة وفي حالة يستعد فيها جسمك بالفعل للاستيقاظ.
إذا ضغطت على زر الغفوة، فإن جسمك يبدأ في العودة في الاتجاه المعاكس، سوف تستعد للنوم أكثر – ولن تشعر بالهلع بعد 9 دقائق، نتيجة لذلك، ستشعر بالتعب أكثر من ذي قبل، على الرغم من أنك تقنيًا نمت لفترة أطول.
اقرأ أيضاً : افعل أشياء قليلة فقط كلّ صباح، لتحصل على نتائج أفضل
عندما يتعلق الأمر بالنوم الجيد، فإن الاستيقاظ بعد دورة النوم الواحدة مباشرة تكون أكثر أهمية من التمدد على الفراش، هذا مخالف للبديهة، لكنه صحيح.
وبالمثل، إذا كنت “تهتم بشكل ممتاز بالساعة الأولى ليومك، فإن بقية يومك سيعتني بك”، هذه فكرة روبن شارما في The 5 AM Club، وهو كتاب ألفه لمشاركة روتينه الصباحي لمدة 20 عامًا.
الفكرة هي أنك إذا استثمرت الساعة الأولى من اليوم في نفسك، فستدفع تلك الساعة عوائد للـ 23 ساعة المتبقية، يقول شارما : “امتلك صباحك، لترفع من مستوى حياتك”.
إليك 3 دروس من كتاب شارما ستُساعدك على الاستيقاظ مبكرًا، وبدء معظم الصباح بشكل مثمر، والحصول على أكبر قدر ممكن من النشاط.
اقرأ أيضاً : 13 أمراً لا يقوم بها من لديهم عقلية متميزة
1- يمتلك عقلك ميزة إبداعية في وقت مبكر من اليوم
في خطوة كلاسيكية بين الطالب والمعلم، يُخبر الملياردير تلاميذه أنه يحمل مفتاح نجاحهما – ومن أجل الحصول عليه، يجب أن يقابلوه في وقت مبكر جدًا من صباح اليوم التالي.
عند وصول طلابه، يشرح المعلم : “لقد تلقيت المفتاح بالفعل من خلال الاستيقاظ في الخامسة صباحًا، لأنك بذلك تمنح عقلك ميزة إبداعية للنجاح طوال اليوم.”
المفهوم العلمي وراء هذه الفكرة يُسمى القصور الجبهي العابر، عندما تكون في هذه الحالة، من المرجح أن يذهب دماغك إلى “التدفق”، ستكون أقل عرضة للقلق والإفراط في التحليل، وستكون أكثر جرأة في اختياراتك وأفكارك، وستكون أكثر قدرة على التركيز.
يمكنك تحفيز القصور الجبهي العابر بطرق مختلفة، على سبيل المثال عن طريق المشي أو ممارسة الرياضة، وبيئة الصباح الباكر تساعد أيضًا على ذلك، عقلك هو مجرد “بدء التشغيل”، وسوف يجعلك الدوبامين والسيروتونين الزائدين من هدوء الصباح الباكر تشعر بالنشاط والهدوء في نفس الوقت.
اقرأ أيضاً : 18 طريقة لاستخدام وقتك بشكل أفضل
2- وازن بين عقلك وصحتك وقلبك وروحك
بعد شرح الميزة الإبداعية للاستيقاظ مبكرًا، أوضح الملياردير أن هناك ثلاث “إمبراطوريات داخلية” أخرى يحتاج الطلاب إلى إتقانها.
“مجموعة صحتك” هي صحتك الجسدية، استخدم الفراغ في الصباح الباكر لممارسة القليل من التمارين لتقليل التوتر، واكتساب الطاقة، وحتى تكون أكثر سعادة، وكلّ ذلك سيساعدك بدوره على العيش لفترة أطول.
“مجموعة قلبك” هي راحتك العاطفية، يمكن أن يكون تدوين يومياتك في الصباح مساحة للتعبير عن المشاعر التي لا يمكنك مشاركتها في أيّ مكان آخر – حيث يمكنك استخدام الأفكار لاحقًا للتواصل بشكل أفضل مع الآخرين.
أخيرًا، “مجموعة روحك” هي توازنك الروحي، نؤمن جميعًا بأشياء مختلفة، وما نؤمن به يسمح لنا بالتواصل مع أنفسنا والعالم بأسره، سيساعدك تدوين قِيمك والنظر إليها بإيجاز كلّ صباح على تذكّر سبب قيامك بما تفعله.
من أجل حياة متوازنة وناجحة، ضع نفسك في عقلية متوازنة والصحة والقلب والروح كلّ يوم.
اقرأ أيضاً : 7 أشياء يجب عليك فعلها عندما تستيقظ في الصباح
3- ابدأ يومك بالإنتاجية بصيغة 20/20/20
عندما يسأله الطلاب عما يجب فعله بالضبط في الخامسة صباحًا، يشارك الملياردير صيغته : تُقسّم قاعدة 20/20/20 ساعتك الأولى من اليوم إلى ثلاث مجموعات متساوية من التمرين والتأمّل والتعلّم.
لن تؤدي ممارسة الرياضة لمدة 20 دقيقة فقط إلى تدفق الدم، بل ستجعلك تتعرق أيضًا، وسيقلل هذا التعرق من هرمون الكورتيزول، وهو هرمون مرتبط بالتوتر والخوف، مما يساعد على إنشاء مسارات عصبية جديدة بشكل أسرع وإصلاح خلايا الدماغ.
20 دقيقة من التفكير ستُثبّت قدميك بقوة على الأرض، بغض النظر عما سيأتي به اليوم، يمكنك استخدام الـ20 دقيقة للتأمل، وتصور أهدافك الكبيرة والمهام اليومية، أو تدوين أيّ أفكار ملهمة، الهدوء في الصباح يجعلك تتحلى بالصبر طيلة أوقات اليوم.
أخيرًا، 20 دقيقة من التعلّم الحقيقي، يجب أن لا تذهب إلى وسائل التواصل الاجتماعي والأخبار والترفيه، اقرأ كتابًا أو تعلّم من شخص تحبه، أو خذ دورة مجانية عبر الإنترنت، مهما كان ما تتعلمه، تأكد من أنه سوف يُضيف شيئاً لحياتك، شيء من شأنه أن يجعل عقلك يطلق شرارات بدلاً من الشعور بالخمول.
20 دقيقة من التمرين، و 20 دقيقة من التفكير، و 20 دقيقة من التعلّم، ستزيد قاعدة 20/20/20 من فرصك في الحصول على يوم منتج كلّ يوم.
سيحفزك نادي 5 صباحًا على الاستيقاظ مبكرًا، وبناء روتين الصباح، وتحديد أولويات العمل الداخلي الذي سيؤدي إلى النجاح الخارجي.
إليك 3 دروس تستحق التذكر :
الاستيقاظ مبكرًا يمنح عقلك ميزة تنافسية لأنه يُسهّل عليك الوصول إلى حالة التدفق.
وازن بين عقلك وصحتك وقلبك وروحك من أجل إتقان التوازن الحقيقي.
حتى لا تضيع الساعة الأولى من اليوم، استخدم قاعدة 20/20/20؛ خصص 20 دقيقة للتمرين والتأمل والتعلّم لتحصل على أيام أكثر فائدة ومنتجة.
“انضم إلى نادي الخامسة صباحاً، انتصر في معركة الفراش، وتغلب على رغبتك في النوم، واستيقظ مبكراً”. روبن شارما
“انضم إلى نادي الخامسة صباحاً، انتصر في معركة الفراش، وتغلب على رغبتك في النوم، واستيقظ مبكراً”. روبن شارما